==بيان القرآن==
قال الله في القرآن {{قرآن|ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء}} (النحل:89)، {{قرآن|هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}} (آل عمران:138)، {{قرآن|فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه}} (القيامة:18و19)، {{قرآن|يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا}} (النساء:174)و{{قرآن|شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}} (البقرة:185).
وعليه، يشرح القرآن ثلاث قضايا رئيسية بأسلوب حواري وبحجج يعتبرها المسلمون دامغة بَيِّنٍة.
===العقيدة===
فيها يشرح الله في القرآن أنه خالق كل شيء وأنه على كل شيء قدير، وذو [[أسماء الله الحسنى|صفات حسنى]]، وأنه خلق الإنسان فسيميته ثم يُحييه [[يوم القيامة]] ليحاسبه على أعماله. ولهذا يحث القرآن ويؤكد على أركان الأيمان الستة:
#[[الإيمان بالله]] وهو يستلزم طاعته ومَحبته وعبادته. وعدم الشرك بالله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الرب.
#الإيمان بال[[ملائكة]] وبأنهم عباد الله المقربون، الذين لا يعصون له أمرا ويفعلون ما يأمرهم به.
#[[الإيمان بالكتب السماوية]] من عند الله.
#[[الإيمان بكل الأنبياء والرسل]] المبعوثين من الله للبشر فمنهم [[إبراهيم]] أبو الأنبياء وإمام أهل التوحيد، [[عيسى بن مريم|عيسى]] الذي يعتبر في الإسلام عبد الله ورسوله وكلمته الملقاة إلى [[مريم العذراء]] ويؤمن المسلمون أن الله جعله مبشرا بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد كما ورد في [[إنجيل برنابا]] لكن ال[[مسيحيين]] يخالفون. وهذا هو [[محمد بن عبد الله]] الذي يؤمن المسلمون أنه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأن رسالته تنسخ الشرائع السابقة.
#الإيمان ب[[يوم القيامة (إسلام)|اليوم الآخر]] المبعوث فيه البشر من القبور للحساب على ما قدموا، فيدخل المؤمنين جنة ويصلى الكفار نارا.
#الإيمان بالقدر خيره وشره.
{{إسلام}}
===الشريعة===
فيها يشرح القرآن أن الله هو خالق الإنسان وهو أعلم بِما يصلحه لذا فهو الأحق بالتشريع للإنسان. ومن هنا فإنه يضع الأوامر والنواهي التي تحكم حياة الإنسان ليُحَصِّل سعادة الدنيا والآخرة. فإن في القرآن لأوامر كشهادة ال[[شهادتين]] وإقامة [[صلاة (إسلام)|الصلاة]] وإيتاء [[الزكاة]] و[[صوم]] [[رمضان]] و[[حج]] [[الكعبة]] للمُسْطِيعِينَ، فهي [[أركان الإسلام]] الخمسة. وأمرٌ بال[[جهاد]] في الله وبالعدالة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحلال للبيع وال[[الزواج في الإسلام|نكاح]] وأكل الطيبات من الطعام وإفتراض للوفاء بالعهود والتطهر من النجاسة.
أما النواهي فمنها البغي والعدوان والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل وال[[ربا]] وأكل مال [[يتيم|اليتامى]]، ثم الكذب وال[[غيبة]] وال[[نميمة]] وإفساد ذات البين و أكل لحم ال[[خنزير]] والميتة والدم وكل ما ذبح لغير الله. فتحرم ال[[زنا]] والفاحشة و قتل نفس بغير نفس و السرقة و شرب ال[[خمر]] فال[[ميسر|ايتسار]] وال[[رشوة|ارتشاء]] و شهادة الزور، ومنع نقض العهود والغدرَ والخيانة فعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف.
===الأخلاق والفضيلة===
إنها ال[[إحسان]] في كل شيء والإصلاح بين الناس والحث على ال[[صدقة]] والإحسان للجار وإكرام الضيف والمودة بين الناس والتعاون على البر والتقوى، وغير ذلك مما هو معروف ويُقوِّم مكارم [[أخلاق إسلامية|الأخلاق]] وفضائل الأعمال.
===قواعد أخرى===
كما وضع العديد من القواعد الكلية العامة منها:
*فرضت في القرآن حدود رادعة على من تعدى أو انتهك الحرمات ولمن اعتدى على الناس ولم يردعه ال[[شرع]] عن ارتكاب جرائمه؛ ليحفظ للمجتمع أمنه وللشرع هيبته، وللمظلوم حقه.
*وبين أنه يمكن للمسلم أن يتوب من ذنوبه ويدعو ربه مباشرة دون واسطة لكي يغفر له ذنبه ويقبل توبته. <ref>{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}البقرة 186</ref>
*يكون الثواب من الله والمغفرة للعباد بقدر عملهم الصالح وإخلاصهم فيه واتباعهم لمنهج الله وشرعه وبقدر التقصير يكون الذنب والعقوبة.
*لا يتحمل فرد وزر فرد آخر ولو كان أقرب الناس له ولا يقبل من فرد رشوة أو فدية لينجو من عذاب الله [[يوم القيامة (إسلام)|يوم القيامة]] إذا وجبت له النار لضعف [[حسنات]]ه<ref> {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى }فاطر 18</ref>.
يساوي الإسلام بين أتباعه في الحقوق والواجبات تحت شعار "لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود. ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب" <ref>رواه الترمذي (3270) وحسنه الألباني.</ref>، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة.
قال الله في القرآن {{قرآن|ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء}} (النحل:89)، {{قرآن|هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}} (آل عمران:138)، {{قرآن|فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه}} (القيامة:18و19)، {{قرآن|يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا}} (النساء:174)و{{قرآن|شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}} (البقرة:185).
وعليه، يشرح القرآن ثلاث قضايا رئيسية بأسلوب حواري وبحجج يعتبرها المسلمون دامغة بَيِّنٍة.
===العقيدة===
فيها يشرح الله في القرآن أنه خالق كل شيء وأنه على كل شيء قدير، وذو [[أسماء الله الحسنى|صفات حسنى]]، وأنه خلق الإنسان فسيميته ثم يُحييه [[يوم القيامة]] ليحاسبه على أعماله. ولهذا يحث القرآن ويؤكد على أركان الأيمان الستة:
#[[الإيمان بالله]] وهو يستلزم طاعته ومَحبته وعبادته. وعدم الشرك بالله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الرب.
#الإيمان بال[[ملائكة]] وبأنهم عباد الله المقربون، الذين لا يعصون له أمرا ويفعلون ما يأمرهم به.
#[[الإيمان بالكتب السماوية]] من عند الله.
#[[الإيمان بكل الأنبياء والرسل]] المبعوثين من الله للبشر فمنهم [[إبراهيم]] أبو الأنبياء وإمام أهل التوحيد، [[عيسى بن مريم|عيسى]] الذي يعتبر في الإسلام عبد الله ورسوله وكلمته الملقاة إلى [[مريم العذراء]] ويؤمن المسلمون أن الله جعله مبشرا بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد كما ورد في [[إنجيل برنابا]] لكن ال[[مسيحيين]] يخالفون. وهذا هو [[محمد بن عبد الله]] الذي يؤمن المسلمون أنه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأن رسالته تنسخ الشرائع السابقة.
#الإيمان ب[[يوم القيامة (إسلام)|اليوم الآخر]] المبعوث فيه البشر من القبور للحساب على ما قدموا، فيدخل المؤمنين جنة ويصلى الكفار نارا.
#الإيمان بالقدر خيره وشره.
{{إسلام}}
===الشريعة===
فيها يشرح القرآن أن الله هو خالق الإنسان وهو أعلم بِما يصلحه لذا فهو الأحق بالتشريع للإنسان. ومن هنا فإنه يضع الأوامر والنواهي التي تحكم حياة الإنسان ليُحَصِّل سعادة الدنيا والآخرة. فإن في القرآن لأوامر كشهادة ال[[شهادتين]] وإقامة [[صلاة (إسلام)|الصلاة]] وإيتاء [[الزكاة]] و[[صوم]] [[رمضان]] و[[حج]] [[الكعبة]] للمُسْطِيعِينَ، فهي [[أركان الإسلام]] الخمسة. وأمرٌ بال[[جهاد]] في الله وبالعدالة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحلال للبيع وال[[الزواج في الإسلام|نكاح]] وأكل الطيبات من الطعام وإفتراض للوفاء بالعهود والتطهر من النجاسة.
أما النواهي فمنها البغي والعدوان والظلم، وأكل أموال الناس بالباطل وال[[ربا]] وأكل مال [[يتيم|اليتامى]]، ثم الكذب وال[[غيبة]] وال[[نميمة]] وإفساد ذات البين و أكل لحم ال[[خنزير]] والميتة والدم وكل ما ذبح لغير الله. فتحرم ال[[زنا]] والفاحشة و قتل نفس بغير نفس و السرقة و شرب ال[[خمر]] فال[[ميسر|ايتسار]] وال[[رشوة|ارتشاء]] و شهادة الزور، ومنع نقض العهود والغدرَ والخيانة فعقوق الوالدين والتولي يوم الزحف.
===الأخلاق والفضيلة===
إنها ال[[إحسان]] في كل شيء والإصلاح بين الناس والحث على ال[[صدقة]] والإحسان للجار وإكرام الضيف والمودة بين الناس والتعاون على البر والتقوى، وغير ذلك مما هو معروف ويُقوِّم مكارم [[أخلاق إسلامية|الأخلاق]] وفضائل الأعمال.
===قواعد أخرى===
كما وضع العديد من القواعد الكلية العامة منها:
*فرضت في القرآن حدود رادعة على من تعدى أو انتهك الحرمات ولمن اعتدى على الناس ولم يردعه ال[[شرع]] عن ارتكاب جرائمه؛ ليحفظ للمجتمع أمنه وللشرع هيبته، وللمظلوم حقه.
*وبين أنه يمكن للمسلم أن يتوب من ذنوبه ويدعو ربه مباشرة دون واسطة لكي يغفر له ذنبه ويقبل توبته. <ref>{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}البقرة 186</ref>
*يكون الثواب من الله والمغفرة للعباد بقدر عملهم الصالح وإخلاصهم فيه واتباعهم لمنهج الله وشرعه وبقدر التقصير يكون الذنب والعقوبة.
*لا يتحمل فرد وزر فرد آخر ولو كان أقرب الناس له ولا يقبل من فرد رشوة أو فدية لينجو من عذاب الله [[يوم القيامة (إسلام)|يوم القيامة]] إذا وجبت له النار لضعف [[حسنات]]ه<ref> {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى }فاطر 18</ref>.
يساوي الإسلام بين أتباعه في الحقوق والواجبات تحت شعار "لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود. ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب" <ref>رواه الترمذي (3270) وحسنه الألباني.</ref>، فلا عنصرية بغيضة ولا طبقية مقيتة.