== سيرته ==
نشأ يتيمًا في حجر أمّه في قلّة من العيش، وضيق حال، وكان في صباه يجالس ال[[علماء]]، ويكتب ما يفيده في العلوم ونحوها، حتى ملأ منها خبايا، وقد كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر و[[أيام العرب]] والأدب، ثم اتّجه نحو تعلّم [[الفقه]] فقصد مجالسة [[الزنجي مسلم بن خالد]] الذي كان مفتي مكة.
ثم رحل الشافعي من مكّة إلى [[المدينة]] قاصدًا الأخذ عن [[أبي عبد الله مالك بن أنس]] رحمه الله، ولمّا قدم عليه قرأ عليه الموطّأ حفظًا، فأعجبته قراءته ولازمه، وكان للشافعيّ رحمه الله حين أتى مالكًا ثلاث عشرة سنة ثم نزل بال[[يمن]].
واشتهر من حسن سيرته، وحمله الناس على السنة، والطرائق الجميلة أشياء كثيرة معروفة. ثم ترك ذلك وأخذ في الاشتغال بالعلوم، ورحل إلى [[العراق]] وناظر محمد بن الحسن وغيرَه؛ ونشر علم الحديث ومذهب أهله، ونصر السنة وشاع ذكره وفضله وطلب منه عبد الرحمن بن مهدي إمام أهل الحديث في عصره أن يصنّف كتابًا في أصول الفقه فصنّف [[كتاب الرسالة]]، وهو أول كتاب صنف في أصول ال[[فقه]]، وكان عبد الرحمن ويحيى بن سعيد القطّان يعجبان به، وقيل أنّ القطّان وأحمد بن حنبل كانا يدعوان للشافعيّ في صلاتهما.
وصنف في ال[[عراق]] كتابه القديم ويسمى [[كتاب الحجة]]، ويرويه عنه أربعة من جلّ أصحابه، وهم [[أحمد بن حنبل]]، [[أبو ثور]]، [[الزعفراني]] و[[الكرابيسي]].
ثم خرج إلى [[مصر]] سنة تسع وتسعين ومائة -وقيل سنة مائتين- وحينما خرج من [[العراق]] قاصدا مصر قالو له اتذهب مصر وتتركنا فقال لهم [هناك الممات ]-وحينما دخل مصر و أشتغل في طلب العلم وتدريسه ، فوجىء بكتاب أسمه الكشكول لعبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما وقرأ فيه العديد من الأحاديث النبوية التى رواها عبد الله و دونها و بناءا عليه غير الشافعى الكثير من أحكامه الفقهية و فتاواه لما أكتشفه في هذا الكتاب من أحكام قطعت الشك باليقين أو غيرت وجهة أحكامه ، حتى انه حينما يسأل شخص عن حكم أو فتوى للإمام الشافعى يقال له هل تسأل عن الشافعى القديم (أي مذهبه حينما كان في [[العراق]] )أم مذهب الشافعى الحديث (أي الذى كان بمصر )، كماصنّف كتبه الجديدة كلها بمصر، وسار ذكره في البلدان، وقصده الناس من [[الشام]] و[[العراق]] و[[اليمن]] وسائر النواحي لأخذ العلم عنه وسماع [[كتب]]ه الجديدة وأخذها عنه. وساد أهل [[مصر]] وغيرهم وابتكر كتبًا لم يسبق إليها منها [[أصول الفقه]]، ومنها كتاب [[القسامة]]، وكتاب [[الجزية]]، و[[قتال أهل البغي]] وغيرها.
نشأ يتيمًا في حجر أمّه في قلّة من العيش، وضيق حال، وكان في صباه يجالس ال[[علماء]]، ويكتب ما يفيده في العلوم ونحوها، حتى ملأ منها خبايا، وقد كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر و[[أيام العرب]] والأدب، ثم اتّجه نحو تعلّم [[الفقه]] فقصد مجالسة [[الزنجي مسلم بن خالد]] الذي كان مفتي مكة.
ثم رحل الشافعي من مكّة إلى [[المدينة]] قاصدًا الأخذ عن [[أبي عبد الله مالك بن أنس]] رحمه الله، ولمّا قدم عليه قرأ عليه الموطّأ حفظًا، فأعجبته قراءته ولازمه، وكان للشافعيّ رحمه الله حين أتى مالكًا ثلاث عشرة سنة ثم نزل بال[[يمن]].
واشتهر من حسن سيرته، وحمله الناس على السنة، والطرائق الجميلة أشياء كثيرة معروفة. ثم ترك ذلك وأخذ في الاشتغال بالعلوم، ورحل إلى [[العراق]] وناظر محمد بن الحسن وغيرَه؛ ونشر علم الحديث ومذهب أهله، ونصر السنة وشاع ذكره وفضله وطلب منه عبد الرحمن بن مهدي إمام أهل الحديث في عصره أن يصنّف كتابًا في أصول الفقه فصنّف [[كتاب الرسالة]]، وهو أول كتاب صنف في أصول ال[[فقه]]، وكان عبد الرحمن ويحيى بن سعيد القطّان يعجبان به، وقيل أنّ القطّان وأحمد بن حنبل كانا يدعوان للشافعيّ في صلاتهما.
وصنف في ال[[عراق]] كتابه القديم ويسمى [[كتاب الحجة]]، ويرويه عنه أربعة من جلّ أصحابه، وهم [[أحمد بن حنبل]]، [[أبو ثور]]، [[الزعفراني]] و[[الكرابيسي]].
ثم خرج إلى [[مصر]] سنة تسع وتسعين ومائة -وقيل سنة مائتين- وحينما خرج من [[العراق]] قاصدا مصر قالو له اتذهب مصر وتتركنا فقال لهم [هناك الممات ]-وحينما دخل مصر و أشتغل في طلب العلم وتدريسه ، فوجىء بكتاب أسمه الكشكول لعبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما وقرأ فيه العديد من الأحاديث النبوية التى رواها عبد الله و دونها و بناءا عليه غير الشافعى الكثير من أحكامه الفقهية و فتاواه لما أكتشفه في هذا الكتاب من أحكام قطعت الشك باليقين أو غيرت وجهة أحكامه ، حتى انه حينما يسأل شخص عن حكم أو فتوى للإمام الشافعى يقال له هل تسأل عن الشافعى القديم (أي مذهبه حينما كان في [[العراق]] )أم مذهب الشافعى الحديث (أي الذى كان بمصر )، كماصنّف كتبه الجديدة كلها بمصر، وسار ذكره في البلدان، وقصده الناس من [[الشام]] و[[العراق]] و[[اليمن]] وسائر النواحي لأخذ العلم عنه وسماع [[كتب]]ه الجديدة وأخذها عنه. وساد أهل [[مصر]] وغيرهم وابتكر كتبًا لم يسبق إليها منها [[أصول الفقه]]، ومنها كتاب [[القسامة]]، وكتاب [[الجزية]]، و[[قتال أهل البغي]] وغيرها.